صناعة الثراء ليست أمراً معقداً كما يتخيله الكثيرون ، لكنها رحلة متسلسلة لها نقطة بداية ونهاية تقود إلى نتيجة حتمية وهي الحصول على المال وتكوين الثروة ومضاعفتها وبالتالي تحقيق الثراء ، وبلا شك فإن البداية الصحيحة لهذه الرحلة تتمثل في بناء الشخصية واستثمارك لذاتك ، وذلك من خلال التأهيل وتطوير القدرات والتعلم والمعرفة واكتساب الخبرات في المجال الذي ترغب فيه من مجالات البزنس أو التجارة ، فالطريقة التي تفكر بها أو العقلية هي نقطة تغيير المفاهيم حول طرق الحصول على المال والتوسع في كسبه، كما وأن توظيفك لمهاراتك وأموالك بالشكل الصحيح من خلال المشاريع الناجحة القائمة على دراسة السوق والمنافسين وجودة المنتجات وطرق جذب العملاء سيساعدك على تكوين ثروتك وتحقيق أهدافك التي تخطط لها.

من خلال هذا المقال نقدم لك خطوات مهمة ستساعدك في رحلتك بعد التوكل على الله والتركيز على تحقيق الأهداف التي تخطط لها في مشروعك التجاري أو عملك الخاص .

1- أول خطوة في عالم صناعة الثراء تبدأ من استثمارك لذاتك قبل المال.

تعتبر هذه الخطوة بمثابة التأسيس والتوجيه للعقلية وطرق تفكيرها ونظرتها للمال وإدارته وللمشاريع وتشغيلها ، وكيفية توظيف القدرات والمهارات واقتناص الفرص في السوق لتحقيق النجاح المالي.

2- امتلك أكثر من مصدر للدخل؛ هذا الأمر يساعدك على تكوين ثروة كبيرة في فترة قصيرة، وأعمل بجهد على تحسين دخلك الشهري.

التفكير في مصدر دخل إضافي والعمل على تحويل هذه الفكرة إلى واقع هو أمر يجب عليك المضي قدماً لتحقيقه ، إذا كنت موظفاً مثلاً فإن هذا الأمر سيساعدك على تحقيق الحرية المالية والحصول على أموال من مردود تجارتك أو مشروعك الخاص بغض النظر عن حجم المشروع ، فالمهم هو البداية الصحيحة ومع مرور الوقت وبالإدارة الرشيدة سيتوسع مشروعك .

3- ادخر بعضًا من مدخولك الشهري وتعامل معه كل شهر على أنه غير موجود وفي نهاية العام ستجد أنك تمتلك مبلغًا لا بأس به.

استقطع جزءاً من دخلك وحافظ على توفيره دون المساس به ، حاول قدر المستطاع ذلك ، في نهاية الامر سيتوفر لديك مبلغ يمكنك أن تستثمره في مشروعك الخاص.

4- احرص على استثمار أي أموال مدخرة لديك بدلًا من ادخاره فقط.

بالتأكيد فإن المرحلة التالية للادخار وتكوين رأس مال هي استثمار هذا المبلغ في فكرة مشروع مناسب

5- استثمار المال المدخر بطريقة ذكية يؤمن لك الحصول على عائد أكبر وزيادة أصل المال.

تفشل الكثير من المشاريع بسبب سوء التخطيط أو الإدارة ، لذلك فعليك أن تعي جيداً لأهمية تأسيس مشروعك بشكل وطريقة صحيحة بداية من اختيار الفكرة مروراً بجودة المنتجات أو الخدمات بجانب عمليات إدارة المشروع والتسويق له بطريقة صحيحة.

6- اتخاذ القرارات الحاسمة في الوقت المناسب هو ما يخول لك دخول عالم الثراء.

دائماً ما يكون اتخاذك للقرار الصحيح في الوقت المناسب بمثابة نقطة تحول ، ففرص السوق لا تنتظر الجميع بل يكسبها من يتخذ قراره بسرعة ويشرع في استغلال الفرصة وتحويلها إلى عمل أو بزنس ، كذلك فإن هنالك قرارات تتعلق بإدارة الأزمات والمهددات لمشروعك ، يجب أن تكون على معرفة وتمتلك القدرة لاتخاذ القرار .

7- ابتعد عن إجهاد نفسك في اتخاذ قرارات يومية بشأن المال و أعمل على اتباع خطط مالية طويلة المدى.

التخطيط هو أساس النجاح ، وأي عمل لا ينبني على خطة واضحة يكون مصيره التخبط وعدم تحقيق الأهداف بالكفاءة المطلوبة ، لذلك أحرص على بناء مشروعك على خطة واضحة مع الالتزام بتطبيقها .

8- خطواتك الثابتة في عالم الثراء تبدأ عندما تفكر بشكل سليم.

التفكير السليم يمنحك القدرة على تقدير المواقف المتعلقة بسير إدارة مشروعك ، ومن ثم اتخاذ القرارات بشكل صحيح ، لذلك أحرص قبل أن تتخذ أي قرار أن تدرسه وتخضعه للتحليل والاستشارة ، بهذه الطريقة ستجد نفسك تتقدم بخطى ثابتة في عالم المال والأعمال .

9- احرص على تغيير عقليتك المالية واتجه للتوفير بدلًا من الإسراف.

حتى اذا توفر لك مبلغ مقدر من الأرباح التي تحققها من مشروعك ، عود نفسك على ثقافة التوفير والادخار ، وفكر دائماً في التوسع وتطوير مشروعك .

10- ابتعد عن انفاق المال في الرفاهيات واحرص على استثماره بشكل أفيد.

فكر تماماً بالطريقة التي يفكر بها الأثرياء ، فهم دائماً في حالة بحث عن الفرص الاستثمارية التي تطور من مشاريعهم ، يفكرون في التوسع وازدهار أعمالهم الخاصة ، ولا يمكننا القول أنهم يمنعون أنفسهم عن الرفاهيات لكن لا ينفقون المال بلا حساب عليها .