8 قوانين لِصناعة السُمعة الشخصية
سُمعة الانسان هي رأس ماله، والسُمعة تُصنع مثلما تُصنع كل الأشياء، هناك 8 قوانين لصِناعة السُمعة الشخصية، هذه القوانين وضعها لنا Peter Montoya في كتابه The Personal Pranding ، قوانين لم تتشكَّل من فراغ، لكنها نتَاج دراسة شخصيات مشهورة وذات سُمعة طيِّبة كما يُخبرنا المؤلِّف.
القانون الأول: التخصُّص
تشتيت الجُهود وتنوُّع مجالات العمل لا يَصنع سُمعة ولا يبني شُهرة، التخصص يخلق التركيز، والتركيز يُوحِّد الجهود، والجهود تصنع السُمعة.
القانون الثاني: الخبرة
الخِبرة يصنعها التعلُّم وتصقلها التجارب، كثيرون يمرون بالتجارب مرور الكرام وحالهم قبل تلك التجارب لا يختلِف عن حالِهم بعدها، من يتعلمون من تجارِبهم يتطورون كل يوم لأن التجربة حَدَث لا ينتهي إلا بنهاية الحياة.
القانون الثالث: الصدق
الجمهور يملك قرون استشعار على حدِّ تعبير الكاتب، من الصعب جداً خداعه خاصةً في عصر نما فيه الوعي وتوفرت فيه المعلومات، السُقوط هو مآل الكذب، وسقوط المشاهير مدوِّي وعنيف، وقمة المصداقية هي أن تكون أنت وليس أحد غيرك.
القانون الرابع: الأصالة
يجب أن تكون أصيلاً ومُختلفاً عن الآخرين، التقليد لن يُجدي نفعاً على طريق صناعة السُمعة، استنساخ أسلوب الآخرين وأدواتِهم يصنع سُمعتَهم هم ولا يَصنع سُمعتَك.
القانون الخامس: الظُهور
الناس لا تعرِف من يعمل في الخَفاء ولو كان عَمله يستحق الثَناء، الظُهور فِعلٌ مشروع، لكن كثرة الظهور غير مطلوبة، المشاهير يخشون أن يحرقهم الظُهور، وهو منطِق صحيح ولا شك، حرفية الظهور والاختفاء لا يملكها الجميع، اختيار الوقت المناسب للظهور وآخر يناسب الاختفاء هو قمة الذكاء، نحن نلحظ أنفُسنا على وسائل التواصل، يَزهدُنا المتابعون عندما نظهَر بسبب وغير سبب ويبحثون عنَّا عندما نختفي عن أعينهم.
القانون السادس: التطابق
المقصود هنا هو أن يتوافق المَظهر مع الجوهر، والشكل مع المضمون، ادِّعاء أنك تملك أشياءً وفي الواقع أنت تفقدها يذهب بك إلى هاوية النسيان وتُلاحقك اللعنات.
القانون السابع: الاستمرارية
السُمعة ليست مُنتَجاً يُمكن صناعته في أسابيع أو شهور، ثبات مستوى الأداء وثبات القِيَم وفي ظروف مختلفة وعلى مدار سنوات عديدة يَصنع السُمعة الطيِّبة، لذلك فالسِمَة المُشتركة بين المشاهير في مجالات مُتعددة هي النَفَس الطويل، والمزيفون عادة لا تثبت سُمعتهم لانهم يفقدون القُدرة على الاستمرارية في تمثيل دور ليس بدورهم وتقمُّص شخصية ليست بشخصيتهم، وأصحاب الارادة الضعيفة أيضاً لا يستمرون في الأداء بالطريقة ذاتها التي بدأوا بها.
القانون الثامن: هو القانون الأهم، النِيَّة
إذا فسدت النِيَّة فسد العمل، السُمعة إذا كان صاحبها يبتغيها هدفاً وليس وسيلة خسر الاثنين، الهدف والوسيلة، واذا كانت النِيَّات محلها القلوب ولا نعلمها، إلا أن الأفعال معلومة ومشهودة، السُمعة هي سمعة موجهة للصالح العام، أنت تريد أن يُشاهدك الناس ويتحدثون عنك وينصتوا إليك باهتمام ويمدوا إليك حِبالهم بهدف أن تُثرِي حياتهم وتساعدهم على اشباع حاجة ما تنقصهم، وإذا أعطيتهم أعطوك وإذا منعتَهم مَنعوك وإذا خَدعتهم لَفَظُوك.
عزيزي طالب السُمعة، كل القوانين ليس لها قيمة بدون القانون الأخير، أخلِص نيَّتك وتوكَل على الله .
التعليقات
لا يوجد أي تعليقات لعرضها.
تسجيل الدخول